Monday, February 17, 2014

توليد طاقة كهربائية من القمر


توليد طاقة كهربائية من القمر 

تم عرض مشروع جديد لأول مرة في أكبر مؤتمر دولي لأبحاث وتقنية الفضاء المعروف بكونجرس الفضاء العالمي انعقد في هيوستن في الولايات المتحدة في الفترة من 10 الى 19 أكتوبر 2002 ، أظهر أن هناك تخطيطاً تفصيلياً لهذه التقنية يظهر كيفية الاستفادة من طاقة الشمس على القمر ، وتحويلها إلى كهرباء ترسل إلى الأرض لسد الاحتياجات المتزايدة لسكان الأرض .

يقوم هذا المشروع علي " بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية علي سطح القمر " ..
عبارة عن ..
- ألواح عريضة من الخلايا الكهروضوئية .. تقوم هذه الألواح بـ تلقي وإستقبال أشعة الشمس الساقطة علي القمر وعكسها في صورة أُخري إلي الأرض حيث تستقبلها أجهزة إستقبال وتحولها إلي طاقة كهربائية ..

لـ ماذا القمر ؟؟
-----------------
من المعروف أن القمر لا يعرف العوائق التي تحد من كامل الاستفادة من طاقة الشمس على الأرض ؛ فهو يخلو من الغلاف الجوي ومن الطبيعي انعدام السحب والأمطار والعواصف الجوية والترابية فيه ؛ مما يجعله مكانا مثاليا لالتقاط كميات هائلة من أشعة الشمس التي يتم الحصول عليها كاملة بصورة مستمرة ؛ لأن أشعة الشمس تسقط على القمر طوال العام ، ما عدا ثلاث ساعات فقط أثناء الكسوف القمري الكامل ويوضح كريسويل أن 1 بالمئة فقط من الطاقة الشمسية التي يتلقاها القمر من الشمس التي تقدر بحوالي 13 ألف تيراوات كافية للوفاء باحتياجات الأرض من الطاقة ، وأن المحطات التي سيتم بناؤها على القمر لن تتعرض لأي مؤثرات خارجية قد تؤثر على عملها في ضوء الانعدام المناخي الذي يتمتع به القمر

كيف يتم التخطيط للمشروع ؟
-------------------------------
يعتمد التخيل المستقبلي لوضع هذه التقنية في حيز الوجود على تقنيات علمية متوفرة حاليا وعلى المواد المتواجدة بالفعل على القمر ،فـ ليس هناك حاجة إلى شحن مواد خام إلى القمر لبناء هذه المحطات ؛ لأن هذه المواد متاحة بالفعل في القشرة العليا للقمر .

يمكن البدء في هذا المشروع عن طريق إرسال عدد محدود من رواد الفضاء إلى القمر مع سيارة قمرية معدلة من نوع روفر التي تعرف بـ المُتجول القمري المستقل ذاتي الحركة عبر سطح القمر والتي ابتكرت أثناء الرحلات الشهيرة إلى القمر خلال الفترة من 1969 الى 1972 ويفكر العلماء بإجراء بعض التعديلات عليها مثل تزويد السيارة بعجلات عريضة بها محركات خاصة تحيل تربة القمر إلى حالة قريبة من الانصهار ، يستفاد منها في الحصول على السليكون وعلى الكثير من المواد الأخرى اللازمة لتصنيع الخلايا الشمسية .

يكفي عدد قليل جدا من الرواد ، مع مجموعة مبرمجة من الروبوتات ؛ ليتم إنشاء محطة ضخمة على القمر كمحول طاقة شمسي عملاق كفيلة باستقبال أكبر قدر من أشعة الشمس وتحويله إلى كهرباء ، وستكفي نسبة 1 بالمئة فقط من أشعة الشمس على القمر لإمداد ضعف عدد السكان في العالم بكل احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية أو الحرارية وبعد تشغيل هذه المحطة يعود الرواد إلى الأرض لتقوم الروبوتات المبرمجة والمتصلة بمركز المتابعة على الأرض بمهام الإشراف الكامل عليها .

أما عملية توصيل الكهرباء من القمر للأرض فمن المتوقع أن تكون أكثر سهولة ، وستتم عن طريق تحويل الطاقة الكهربية المجمعة من القمر إلى أشعة المايكروويف التي تنطلق بسرعة نحو الأرض ليتم استقبالها عن طريق أجهزة متطورة تعيدها إلى كهرباء ويمكن أن يتم توزيع الكهرباء بالطرق التقليدية إلى جميع مناطق العالم ، عبر مراكز مزودة بوسائل تضمن تلبية احتياجات البشر من الطاقة .

0 comments:

Post a Comment